معسكر كرة السلة الكبير

في نوفمبر 2009، شهدت المباراة الحاسمة بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 واحدة من أكثر المواجهات إثارة للجدل في تاريخ الكرة العربية. انتهت المباراة بفوز الجزائر 1-0، مما أهلها إلى المونديال على حساب الفراعنة، لكن الحكم السوداني محمد بن عزة أصبح محور انتقادات واسعة بسبب قراراته المثيرة للخلاف. حكممباراةمصروالجزائرقصةالمباراةالتيأشعلتالجدل

تفاصيل المباراة والجدل حول الحكم

لعب الفريقان في الخرطوم على ملعب محايد بعد اشتباكات جماهيرية في الجولة السابقة. من الدقائق الأولى، بدا أن الحكم فقد السيطرة على المباراة حيث تجاهل عدة أخطاء واضحة ضد اللاعبين المصريين، خاصة في التعامل العنيف مع محمد أبو تريكة ومحمد زيدان.

أبرز لحظات الجدل جاءت عند إلغاء هدف صحيح لمصر في الشوط الأول، بالإضافة إلى عدم احتساب ركلة جزاء واضحة بعد عرقلة أحمد حسن داخل المنطقة. من جهة أخرى، سمح الحكم باستمرار اللعب في أوقات كان فيها لاعبون جزائريون يتعمدون إضاعة الوقت، مما أثار غضب الجماهير المصرية.

ردود الأفعال بعد المباراة

اتهم الاتحاد المصري لكرة القدم الحكم بالتحيز، وقدم احتجاجًا رسميًا إلى الفيفا، لكن دون جدوى. من جانبه، دافع الحكم بن عزة عن قراراته مؤكدًا أنها كانت صحيحة في إطار تفسيره للقوانين.

أما الجماهير الجزائرية فاعتبرت النتيجة عادلة وتوجيهًا لمستحقه، بينما تحولت هذه المباراة إلى جرح غائر في الذاكرة الكروية المصرية. حتى اليوم، لا يزال المشجعون المصريون يتذكرون هذه المواجهة كواحدة من أكثر المباريات ظلمًا في تاريخهم.

الدروس المستفادة

أثبتت هذه الحادثة أهمية وجود حكام محايدين على أعلى مستوى في المواجهات الحاسمة، كما أظهرت مدى حساسية المواجهات العربية-العربية في كرة القدم. بعد 14 عامًا، تبقى "مباراة الخرطوم" درسًا في كيفية تأثير قرارات التحكيم على مصير منتخبات بأكملها.

في النهاية، بينما تأهلت الجزائر إلى كأس العالم، خسرت مصر الفرصة في ظروف لا تزال موضع شك حتى اليوم. هذه المباراة لم تكن مجرد مواجهة كروية، بل تحولت إلى قضية أخلاقية في عالم التحكيم الرياضي.