شهدت مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان في عام 2017 واحدة من أكثر اللحظات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية. في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، تعرض برشلونة لهزيمة ثقيلة بنتيجة 4-0 في باريس، مما جعل مهمة العودة تبدو مستحيلة تقريباً.
لكن ما حدث في مباراة الإياب في كامب نو كان بمثابة معجزة حقيقية. في 8 مارس 2017، استقبل ملعب كامب نو 96,مباراةبرشلونةوباريسمعجزةكامبنوالتيهزتعالمكرةالقدم290 متفرجاً لمشاهدة واحدة من أعظم المباريات في تاريخ المسابقة.
بداية مثالية للبارسا
سجل برشلونة ثلاث أهداف في أول 50 دقيقة عبر لويس سواريز (3')، ولايونيل ميسي (50' من ركلة جزاء)، وأندريس إنييستا الذي صنع العديد من الفرص الخطيرة. لكن باريس سان جيرمان تمكن من تسجيل هدف خارجي مهم عبر إدينسون كافاني في الدقيقة 62، مما جعل النتيجة الإجمالية 5-3 لصالح باريس.
ثلاث دقائق من الجنون
في الدقائق الأخيرة من المباراة، تحول كامب نو إلى مسرح لأعظم العروض الكروية. سجل نيمار هدفين في الدقائق 88 و91 (أحدهما من ركلة جزاء)، ثم صنع الهدف السادس لسيرجي روبيرتو في الدقيقة 95، ليكتمل الانتصار التاريخي بنتيجة 6-1.
أرقام وإحصائيات مذهلة
- أول مرة في تاريخ دوري الأبطال يتأهل فريق بعد خسارته 4-0 في الذهاب
- 94% من فرص تأهل باريس قبل المباراة حسب الإحصائيات
- سجل برشلونة 3 أهداف في آخر 7 دقائق
- 65% من حيازة الكرة لصالح البارسا خلال المباراة
تأثير المباراة على الفريقين
هذه المباراة غيرت مسار العديد من اللاعبين والمدربين. بالنسبة لباريس، كانت صدمة كبرى أدت إلى تغييرات جذرية في سياسة النادي. أما برشلونة، فقد عززت هذه المباراة مكانتها كواحد من أعظم الأندية في التاريخ.
بعد مرور سنوات، لا تزال "معجزة كامب نو" تذكر كواحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم، وتدرس في الأكاديميات الكروية كمثال على أن المستحيل ليس سوى كلمة في قاموس اللاعبين العظماء.
