شهد ملعب دا لوز في لشبونة البرتغالية حدثًا تاريخيًا عندما استضاف نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 بين بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان. كان هذا النهائي استثنائيًا بكل المقاييس، ليس فقط بسبب الظروف الاستثنائية التي أحاطت به بسبب جائحة كوفيد-19، ولكن أيضًا بسبب اختيار الملعب وتاريخه العريق.
تاريخ ملعب دا لوز
تم افتتاح ملعب دا لوز عام 2003 ليكون الملعب الرئيسي لبطولة أمم أوروبا 2004. بسعته التي تصل إلى 64,ملعبنهائيدوريالأبطالقصةالملعبالذياحتضنالحدثالأوروبيالأبرز642 متفرجًا، يعد هذا الملعب أحد أكبر الملاعب في البرتغال وأكثرها تطورًا من الناحية التقنية. صممه المهندس المعماري البرتغالي الشهير توماس تافيرا، ويتميز بتصميمه العصري الذي يجمع بين الجماليات والوظيفية.
لماذا اختير لاستضافة النهائي؟
كان من المقرر أصلاً أن يستضيف ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول النهائي، ولكن بسبب الجائحة، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) نقل النهائي إلى لشبونة. وقع الاختيار على ملعب دا لوز لعدة أسباب:
- خبرة البرتغال في تنظيم الأحداث الكبرى
- البنية التحتية المتطورة للملعب
- سهولة الوصول إلى لشبونة
- القدرة على تنظيم النهائي في ظل إجراءات صحية صارمة
الاستعدادات الخاصة للنهائي
نظرًا للظروف الاستثنائية، تم اتخاذ إجراءات غير مسبوقة:
- تقليل عدد الحضور بشكل كبير
- تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي
- تعقيم شامل للملعب قبل وبعد المباراة
- اختبارات كوفيد-19 لجميع العاملين واللاعبين
لحظات لا تنسى في النهائي
شهد الملعب لحظات تاريخية عندما تغلب بايرن ميونخ على باريس سان جيرمان بنتيجة 1-0، ليحقق السداسية التاريخية. سجل كينغسلي كومان الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 59، ليكتب اسمه في سجلات تاريخ البطولة.
إرث النهائي في ملعب دا لوز
ترك نهائي 2020 إرثًا دائمًا لملعب دا لوز، حيث أصبح أحد الملاعب القليلة التي استضافت نهائي دوري الأبطال في ظروف استثنائية. أثبت الملعب جدارته في تنظيم أحد أهم الأحداث الرياضية في العالم، مما عزز مكانة البرتغال كوجهة رياضية رائدة.
اليوم، يزور العديد من عشاق كرة القدم ملعب دا لوز ليس فقط لمشاهدة مباريات بنفيكا، ولكن أيضًا لتذكر تلك الليلة التاريخية التي جمعت بين عمالقة الكرة الأوروبية في ملعب أصبح جزءًا من تاريخ المسابقة.
